Skip links

اكتشف ما العلاقة بين السمنة والسكري

مرض السكري من أشهر أمراض العصر، ولهذا المرض العديد من عوامل الخطر والتي من أشهرها السمنة وزيادة الوزن، ويتساءل الكثيرون ما العلاقة بين السمنة والسكري بالتحديد؟ وما تأثير فقدان الوزن الزائد على مرض السكري؟ لذا نجيبكم على هذه الأسئلة وأكثر بالتفصيل في هذا المقال.

ما هي السمنة؟

السمنة تعني زيادة نسبة الدهون في الجسم، وهي ليست مشكلة جمالية فقط؛ بل هي مشكلة طبية تزيد من مخاطر الإصابة بالعديد من الأمراض والمشاكل الصحية مثل أمراض القلب والسكري وارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكوليسترول وأمراض الكبد وتوقف التنفس أثناء النوم وبعض أنواع السرطان.

تنتج السمنة عن عوامل وراثية وفسيولوجية وبيئية، بالإضافة إلى النظام الغذائي غير الصحي وقلة النشاط البدني وممارسة الرياضة.

ما العلاقة بين السمنة والسكري؟

السمنة يمكن أن تتسبب في تفاقم مرض السكري، فالسمنة والسكري من النوع الثاني مرتبطان ارتباطاً وثيقاً، لدرجة ظهور مصطلح Diabesity مؤخرًا وهو مصطلح يجمع بين كلمتي مرض السكري بالإنجليزية diabetes والسمنة بالإنجليزية obesity، ولكن يجب أن ننبه أنه مصطلح غير رسمي أو طبي.

وتم التأكيد في خطاب رئيسي أُلقي في الاجتماع السابع والأربعين لأكاديمية الطب الوطنية أن السمنة تسهم في خطورة الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وبعض أنواع السرطان، ولكن يؤدي تراكم الدهون بوصفه عامل خطر مستقل الدور الأقوى في الإصابة بداء السكري.

كيف يرتبط مرض السكري بالسمنة؟

أدت الزيادة العالمية في انتشار معدلات السمنة إلى زيادة مصاحبة في انتشار مرض السكري من النوع الثاني، حيث تُعتبر السمنة أحد أهم عوامل الخطر في تطور الأمراض الأيضية، بما في ذلك مقدمات السكري والسكري من النوع الثاني، وذلك لأن السمنة تقلل من حساسية الجسم للأنسولين، مما يجعل من الصعب على الجسم استخدام الأنسولين بشكل طبيعي لتنظيم نسبة السكر في الدم، وتحدث مقاومة الأنسولين، وغالبًا ما يتطور مرض السكري من النوع الثاني بعد سنوات من مقاومة الأنسولين، حيث لا يقوم الجسم بمعالجة الأنسولين بشكل صحيح.

هل كل من يعاني من السمنة يصاب بمرض السكري؟

تزداد مخاطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني لدى المصابون بالسمنة بنحو ستة أضعاف مرة مقارنةً بمن يتمتعون بوزن صحي.

ولكن انتبه؛ ليس كل من يعاني من مرض السمنة يصاب بمرض السكري، فهناك عوامل أخرى تزيد من مخاطر الإصابة بالسكري مثل:

  • التاريخ العائلي للإصابة بالسكري.
  • النظام الغذائي غير الصحي.
  • الخمول وقلة النشاط البدني.
  • التوتر والضغط النفسي.
  • صحة الأمعاء والجهاز الهضمي.

ويقول الأطباء أنه من الممكن أن يتمكن بعض الأشخاص الذين يعانون من السمنة من إنتاج المزيد من الأنسولين دون إرهاق البنكرياس، أما لدى البعض الآخر فقد يكون إنتاج الأنسولين محدودًا، مما يزيد من احتمالية أن تؤدي السمنة إلى الإصابة بالسكري.

ما تأثير فقدان الوزن الزائد على مرض السكري؟

  • السمنة والدهون الزائدة كما ذكرنا أعلاه تؤدي إلى تطور وتفاقم مرض السكري، وبالتالي فإن فقدان الوزن يمكن أن يحسن الحالة بشكل كبير.
  • عند بداية الإصابة بمرض السكري يكون من الكافي تناول دواء واحد لجعل البنكرياس ينتج كمية كافية من الأنسولين، ولكن ومع مرور الوقت يصبح من الضروري استخدام دواءين أو أكثر لمرض السكري، ولكن إذا فقد مريض السكري الوزن الزائد، فقد يكون استعمال دواء واحد فقط فعّال للسيطرة على نسبة السكر في الدم، أو حتى التوقف عن تناول الدواء تمامًا.
  • لحسن الحظ؛ يمكن أن يؤدي فقدان ما يتراوح بين 5% إلى 10% من وزن الجسم الإجمالي إلى تحسين مرض السكري من النوع الثاني بشكل كبير وملحوظ، على سبيل المثال؛ إذا كان وزن شخص ما حوالي 90 كيلوجرام، فإن 5% منه يساوي حوالي 5 كيلو جرام، لذا فإن خفض الوزن إلى حوالي 85 كيلو جرام يمكن أن يحسن الصحة العامة بشكل كبير، لذا يكون من ضمن الخطة العلاجية لمرض السكري الوصول إلى وزن صحي والحفاظ عليه مع تناول نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات.
  • وفي النهاية؛ يجب أن تعلم أن تغيير النظام الغذائي وزيادة التمارين الرياضية لخسارة الوزن الزائد أمر صعب، لكنه ضروري لتجنب المضاعفات الخطيرة لمرض السكري غير المنضبط مثل أمراض القلب والفشل الكلوي وتلف الأعصاب.

كيف يمكن الوقاية من السمنة والسكري؟

يمكن الوقاية من السمنة والسكري من خلال ثلاثة تغيرات هامة في نمط الحياة:

  1. الالتزام بنظام غذائي صحي.
  2. ممارسة النشاط البدني والتمارين الرياضية بانتظام.
  3. الحد من الوقت الذي تقضيه في الجلوس.

ومن خلال تقليل خطر الإصابة بالسمنة، ستقل بشكل طبيعي مخاطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

ما علاقة الخمول بالسكري؟

تشير الدراسات الحديثة إلى أن معظم الناس يجلسون بدون نشاط بدني أكثر من نصف يومهم، والوقت الكبير الذي يقضيه الإنسان في الخمول وعدم النشاط البدني يكون له تأثير سلبي للغاية على الصحة العامة.

لقد أثبتت الدراسات أن الخمول يمكن أن يساهم في حدوث:

  • السمنة.
  • مرض السكري من النوع الثاني.
  • بعض أنواع السرطان.
  • أمراض القلب والأوعية الدموية.
  • الموت المبكر.

وذلك لأن الفترات الطويلة من عدم النشاط يمكن أن تقلل من عملية التمثيل الغذائي وتضعف قدرة الجسم على التحكم في مستويات السكر في الدم، وتنظيم ضغط الدم، وتكسير الدهون.

حلول للتخلص من الخمول:

  • الوقوف بدلاً من الجلوس في وسائل النقل العام.
  • المشي إلى العمل.
  • المشي أثناء استراحات الغداء.
  • الوقوف والحركة كل 30 دقيقة عند الانشغال بالعمل على المكتب.
  • المشي أو الوقوف أثناء استراحات القهوة أو الشاي.
  • قضاء المزيد من الوقت في القيام بالأعمال المنزلية.
  • التجول أثناء إجراء المكالمات الهاتفية.
  • قضاء بعض وقت الفراغ في النشاط بدلاً من مشاهدة التلفزيون أو ممارسة ألعاب الفيديو.
  • صعود الدرج بدلاً من استخدام المصعد.

وفي نهاية هذا المقال؛ تذكر أن الحفاظ على وزن صحي وتجنب السمنة والخمول يساعد على تحسين صحتك بشكل عام ووقايتك من الأمراض مثل مرض السكري.

المصادر

  1. Diabesity: How Obesity Is Related to Diabetes
  2. Obesity
  3. Why Does Obesity Cause Diabetes?
  4. Does Obesity Cause Diabetes?
  5. Sedentary behavior as a mediator of type 2 diabetes
  6. What are the consequences of a sedentary lifestyle?

Leave a comment