Skip links

ما العلاقة بين الغدد الصماء والسكري النوع الثاني؟

ما العلاقة بين الغدد الصماء والسكري النوع الثاني؟ وما هي الغدد الصماء في المقام الأول؟ وهل هناك علاقة بين الغدة الدرقية والسكري؟ اكتشف إجابة هذه الأسئلة بالتفصيل في هذا المقال.

ما هو جهاز الغدد الصماء؟

قبل أن نخبرك عن العلاقة بين الغدد الصماء والسكري النوع الثاني تعرف أولاً ما هو جهاز الغدد الصماء في الجسم؛

  • جهاز الغدد الصماء عبارة عن شبكة معقدة من الغدد والأعضاء التي تنتج وتفرز الهرمونات، والهرمونات عبارة عن مواد كيميائية تنسق الوظائف الحيوية المختلفة في الجسم مثل النمو والتطور، والوظيفة الجنسية والخصوبة، والشهية والوزن، والتمثيل الغذائي، ومستويات الطاقة واستجابة الجسم للإجهاد.
  • تشمل أهم الغدد الصماء في الجسم: الغدة النخامية والغدة الدرقية، والغدد الكظرية والبنكرياس وغيرها.
  • حدوث أي خلل في الغدد الصماء في الجسم يسبب اضطرابات الهرمونات ويسبب ذلك العديد من المشكلات الصحية.

ما العلاقة بين الغدد الصماء والسكري النوع الثاني؟

هناك علاقة وثيقة بين الغدد الصماء والسكري النوع الثاني؛ وفي التالي نشرح لك هذه العلاقة:

يحدث مرض السكري عندما لا ينتج البنكرياس وهو غدة من الغدد الصماء التي تقع خلف المعدة، ما يكفي من هرمون الأنسولين، أو عندما لا يتمكن الجسم من استخدام الأنسولين بشكل صحيح، وهرمون الأنسولين يساعد على نقل السكر من مجرى الدم إلى الخلايا لتحويله إلى طاقة للاستخدام الفوري أو تخزينه للمستقبل.

في مرض السكري من النوع الثاني يتم إنتاج كمية قليلة جدًا من الأنسولين، أو لا يستطيع الجسم استخدام الأنسولين بشكل صحيح، أو كليهما، وهذا يؤدي إلى تراكم الجلوكوز في الدم وارتفاع نسبة سكر الدم عن المعدل الطبيعي.

يتعرض الأشخاص المصابون بداء السكري لخطر الإصابة بمشاكل ومضاعفات صحية خطيرة إذا ظل مستوى سكر الدم مرتفعًا جدًا لفترة طويلة جدًا، وقد تشمل المضاعفات ما يلي:

  • العمى.
  • أمراض الكلى.
  • تلف الأعصاب الذي من الممكن أن يؤدي إلى آلام الأعصاب أو إصابة القدمين أو الأطراف الأخرى دون الشعور بالألم.
  • النوبات القلبية.
  • السكتة الدماغية

من هو طبيب الغدد الصماء؟

أطباء الغدد الصماء هم أطباء متخصصون في تشخيص وعلاج اضطرابات نظام الغدد الصماء، وتشمل أهم الحالات التي يمكن لأخصائي الغدد الصماء المساعدة في تشخيصها وعلاجها والمرتبطة بمرض السكري ما يلي:

  • مرض السكري من النوع الأول والنوع الثاني.
  • سكري الحمل الذي يحدث أثناء فترة الحمل.
  • مرض السكري الناجم عن التهاب البنكرياس.

متى يجب أن تذهب لطبيب الغدد الصماء إذا كنت مُصاباً بالسكري؟

قد يتم إحالة مريض السكري إلى طبيب الغدد الصماء في الحالات التالية:

  • عند تشخيص مرض السكري لأول مرة ويحتاج المريض إلى تعلم كيفية إدارته بطريقة صحيحة.
  • إذا كان المريض يأخذ الكثير من جرعات أدوية علاج السكري أو يستخدم مضخة الأنسولين.
  • في حالة صعوبة إدارة مرض السكري لدى المريض، أو إذا كانت العلاجات التي يتلقاها المريض غير فعّالة.
  • في حالة ظهور مضاعفات لمرض السكري.

إذا تم تشخيص إصابة شخص ما بمرض السكري وتمت إحالته إلى طبيب الغدد الصماء، فمن المرجح أن يقوم الطبيب بفحص القدم وإجراء اختبارات للتحقق من مستويات: الدهون الثلاثية، والكوليسترول، ونسبة HbA1c (السكر التراكمي)، ووظائف الكلى، وبالطبع سيقوم الطبيب من التحقق من وجود بعض الأعراض مثل:

  • عدم وضوح الرؤية.
  • حدوث تغيرات في طبيعة الجلد.
  • تغيرات المزاج، وخاصةً الاكتئاب.
  • تفاعلات موقع الحقن.
  • العجز الجنسي.
  • ألم الأسنان.
  • ألم العضلات.
  • الغثيان.

هل هناك علاقة بين الغدة الدرقية والسكري؟

لا يمكن الحديث عن العلاقة بين الغدد الصماء والسكري النوع الثاني دون ذكر دور الغدة الدرقية، فقد يكون الأشخاص المصابون بمرض السكري أكثر عرضة للإصابة باضطراب الغدة الدرقية والعكس صحيح.

العلاقة بين الغدة الدرقية ونسبة السكر في الدم

تفرز الغدة الدرقية الهرمونات التي تنظم عملية التمثيل الغذائي، لذا يؤثر عدم التوازن في هرمونات الغدة الدرقية على نسبة السكر في الدم بعدة طرق كالتالي:

  • زيادة هرمونات الغدة الدرقية تزيد من عملية التمثيل الغذائي التي تسمى تحلل الدهون lipolysis مما يزيد من إفراز الأنسولين والجلوكاجون، ونتيجة لذلك يحدث اضطراب في استقلاب الجلوكوز، مما قد يسبب عدم تحمل الجلوكوز ومرض السكري.
  • زيادة الجلوكاجون أيضًا عامل الرئيسي في تطور مرض السكري.

العلاقة بين الغدة الدرقية والأنسولين

  • تشير الأدلة الطبية إلى وجود صلة بين مقاومة الأنسولين وفرط نشاط الغدة الدرقية وأيضًا قصور الغدة الدرقية، وذلك لأن هرمونات الغدة الدرقية ضرورية لاستقلاب الكربوهيدرات، وبالتالي فإن أي خلل في الغدة الدرقية يمكن أن يؤثر على الأنسولين ويؤدي إلى الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
  • فرط نشاط الغدة الدرقية بسبب زيادة الأحماض الدهنية الحرة في مجرى الدم، وهذه الأحماض الدهنية يمكن أن تعيق إفراز الأنسولين وتسبب مقاومة الأنسولين.
  • تشير الأبحاث أيضًا إلى أن الارتباط بين قصور الغدة الدرقية ومقاومة الأنسولين قد يرجع جزئيًا إلى انخفاض قدرة الأنسولين على زيادة استخدام الجلوكوز في الأنسجة العضلية.
  • قصور الغدة الدرقية أيضًا يمكن أن يبطئ عملية التمثيل الغذائي، وبالتالي فإن الأنسولين يبقى في مجرى الدم لفترة أطول، لذا غالبًا ما ينصح الطبيب الشخص المصاب بداء السكري وقصور الغدة الدرقية بتلقي جرعة أقل من الأنسولين لعلاجه.
    • إجراء الفحوصات الدورية للتأكد من أن الغدة الدرقية تعمل بشكل طبيعي.

تناول المكملات الغذائية المناسبة في حال وجود قصور أو فرط نشاط في الغدة الدرقية.

كيف يمكن الوقاية من السكري عن طريق الحفاظ على صحة الغدد الصماء؟

يمكن تقليل خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني من خلال اتباع عادات صحية تحافظ على التوازن الهرموني وصحة الغدد الصماء.

1. تناول نظام غذائي صحي

  • تجنب السكريات المكررة والكربوهيدرات البسيطة التي تؤدي إلى ارتفاع سريع في مستويات السكر في الدم.
  • تناول الألياف والبروتينات الصحية لتحسين استجابة الجسم للأنسولين.
  • زيادة تناول الأطعمة الغنية بأوميغا-3 مثل الأسماك والمكسرات لدعم صحة البنكرياس.

2. ممارسة النشاط البدني

  • تساعد الرياضة على تحسين حساسية الجسم للأنسولين وتقليل مقاومة الأنسولين.
  • يُفضل ممارسة التمارين الهوائية مثل المشي السريع، الجري، وركوب الدراجة لمدة 30 دقيقة يوميًا.

3. تقليل التوتر وإدارة الضغط النفسي

  • ممارسة تمارين الاسترخاء مثل التأمل واليوغا يقلل من مستويات الكورتيزول.
  • النوم الجيد يساعد على تنظيم عمل الغدد الصماء وتحسين استجابة الجسم للأنسولين.

4. مراقبة صحة الغدة الدرقية

كيف تؤدي اضطرابات الغدد الصماء إلى الإصابة بالسكري؟

هناك عدة عوامل يمكن أن تؤدي إلى خلل في عمل الغدد الصماء، مما يزيد من خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني. وتشمل هذه العوامل:

1. مقاومة الأنسولين

  • تحدث عندما تصبح خلايا الجسم غير قادرة على الاستجابة بشكل فعال لهرمون الأنسولين.
  • يؤدي ذلك إلى تراكم الجلوكوز في الدم، مما يرفع مستوى السكر بمرور الوقت.

2. انخفاض إفراز الأنسولين

  • في بعض الحالات، يُعاني البنكرياس من خلل في إنتاج الأنسولين بسبب الإرهاق المستمر للخلايا المسؤولة عن إفرازه.
  • يؤدي ذلك إلى نقص في الأنسولين وعدم القدرة على التحكم في مستويات السكر.

3. زيادة هرمونات التوتر (الكورتيزول والأدرينالين)

  • عند التعرض للتوتر المستمر، تفرز الغدة الكظرية كميات زائدة من الكورتيزول، مما يقلل من حساسية الجسم للأنسولين.
  • يؤدي ذلك إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بالسكري.

4. اضطرابات الغدة الدرقية

  • فرط نشاط الغدة الدرقية يؤدي إلى ارتفاع معدل التمثيل الغذائي، مما قد يؤدي إلى زيادة مقاومة الأنسولين.
  • قصور الغدة الدرقية يقلل من استهلاك الجسم للجلوكوز، مما يسبب زيادة في مستويات السكر في الدم.

لا تهمل فحوصاتك الدورية لمراقبة مستويات السكر وصحة الغدد الصماء، فالوقاية دائمًا أفضل من العلاج!

المصادر

  1. Endocrine System
  2. Diabetes and Endocrine Function
  3. What Does an Endocrinologist Do?
  4. Diabetes and the thyroid: What is the connection?

Leave a comment