Skip links

ما علاج السكري النوع الثاني؟ وهل يمكن الشفاء منه؟

مرض السكري من النوع الثاني هو النوع الأكثر انتشاراً من السكري، ويحدث نتيجة لعدم قدرة الجسم على إنتاج الأنسولين بشكل كافي، أو عندما لا يستجيب الجسم للأنسولين كما يجب، فكيف يتم علاج السكري النوع الثاني؟ اكتشف بالتفصيل في هذا المقال.

ما هو مرض السكر من النوع الثاني؟

مرض السكر من النوع الثاني حالة شائعة للغاية ويعتبر النوع الأكثر شيوعاً من مرض السكري، ويسبب أعراض وعلامات مختلفة أبرزها زيادة الشعور بالعطش، وزيادة معدل التبول، والإرهاق والتعب وغيرها من الأعراض.

يحدث مرض السكري من النوع الثاني بسبب عدم انتاج الجسم ما يكفي من الأنسولين، أو بسبب أن خلايا الجسم لا تستجيب بشكل طبيعي للأنسولين وهي حالة تُسمى مقاومة الأنسولين، وهذا المرض يؤثر بشكل رئيسي على الأشخاص البالغين، ولكن يمكن أن يصاب به الأطفال أيضًا.

ما هي عوامل خطر السكري من النوع الثاني؟

تعتمد فرص الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني على مجموعة من عوامل الخطر، والعمل على تغيير بعض هذه العوامل قد يساعد في تأخير أو الوقاية من مرض السكري من النوع الثاني.

يمكن أن تحدث الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني في أي عمر حتى أثناء مرحلة الطفولة، ويكون الشخص أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني في الحالات التالية:

  • المعاناة من زيادة الوزن أو السمنة.
  • بلوغ 35 عام أو أكبر، وعلى الرغم أن الأطفال والمراهقون يمكن أن يصابون أيضًا بمرض السكري من النوع الثاني، لكن الخطر يزداد مع تقدم الشخص في السن.
  • وجود تاريخ عائلي لمرض السكري.
  • الخمول وعدم ممارسة النشاط البدني، بسبب المشكلات الجسدية أو الإعاقة، أو العمل الذي يتطلب الجلوس لفترات طويلة من الزمن أو نمط الحية الخامل.
  • وجود علامات وأعراض مقدمات مرض السكري prediabetes.
  • وجود تاريخ من الإصابة بسكري الحمل، وهو نوع من مرض السكري يحدث أثناء فترة الحمل لدى السيدات.

ما هي عوامل خطر السكري من النوع الثاني لدى الأطفال والمراهقين؟

عوامل خطر السكري من النوع الثاني لدى الأطفال والمراهقين هي نفسها المذكورة أعلاه بالإضافة إلى:

  • إذا وُلد الطفل بوزن منخفض عند الولادة.
  • أو إذا كانت الأم مُصابة بسكري الحمل أثناء الحمل بالطفل.

ما هو علاج السكري النوع الثاني؟

إدارة وعلاج السكري النوع الثاني تشمل عدة محاور أساسية تشمل:

  • تغير نمط الحياة ليصبح صحي أكثر وممارسة النشاط البدني بصورة أكبر.
  • اتباع نظام غذائي صحي مناسب لمرض السكري.
  • أدوية مرض السكر حسب إرشادات الطبيب.
  • مراقبة نسبة السكر في الدم بانتظام.

ما أسماء أدوية السكري النوع الثاني؟

هناك أنواع عديدة من أدوية لمرض السكري من النوع الثاني، ويقوم الطبيب بوصف أفضل دواء مع الجرعة المناسبة.

عادةً ما يصف الطبيب دواء يُسمى الميتفورمين أولاً لعلاج السكري النوع الثاني، وقد يصف الطبيب أدوية إضافية، أو الأنسولين في حالة:

  • كان الميتفورمين غير مناسب لحالتك.
  • العلاج لا يُبقي سكر الدم عند المستوى المطلوب.
  • في حالة وجود مشاكل صحية أخرى، مثل مشاكل القلب أو مشاكل الكلى.

الميتفورمين

الميتفورمين هو الدواء الأكثر شيوعاً المستخدم لعلاج مرض السكري من النوع الثاني، ويساعد في الحفاظ على نسبة السكر في الدم عند مستوى صحي، ويكون على شكل أقراص، وتعتبر أبرز الآثار الجانبية للميتفورمين الشعور بالإعياء والإسهال.

أدوية مرض السكري النوع الثاني الأخرى

إذا كان الميتفورمين لا يعمل بشكل جيد بما فيه الكفاية، أو لا يمكن للمريض تناوله أو في حالة وجود مشاكل صحية أخرى، فقد يصف الطبيب أدوية أخرى بجانب أو بدلاً من الميتفورمين، وتشمل:

  • أقراص تساعد على خفض نسبة السكر في الدم مثل: الأدوية ذات المواد الفعّالة جليكلازيد، جليمبيريد، ألوجليبتين، سيتاجليبتين أو بيوجليتازون.
  • أقراص تخفض نسبة السكر في الدم وتساعد القلب على ضخ الدم إلى جميع أنحاء الجسم مثل: الأدوية ذات المواد الفعّالة داباجليفلوزين أو إمباجليفلوزين أو إرتوجليفلوزين أو كاناجليفلوزين.
  • الحقن أو الأقراص التي تخفض نسبة السكر في الدم وتساعد على إنقاص الوزن مثل الأدوية ذات المواد الفعّالة: سيماجلوتايد أو دولجلوتيد أو تيرزباتيد.

أجاب على هذا السؤال الهام د.يونس دشر اختصاصي أمراض السكري والقدم السكري على منصة اليوتيوب في القناة الخاصة بشركة إيڤا فارما للأدوية قائلاً أن الأنسولين هو العلاج الأساسي لمرض السكر من النوع الأول، ولا يُستخدم الأنسولين في علاج السكري النوع الثاني إلا في حالات معينة مثل:

  • الحالات الحرجة للمريض مثل إذا كان المريض مُصاب بالجلطة الدماغية أو الجلطة القلبية، وأيضًا في العمليات الجراحية لأن الأنسولين أكثر شيء يسيطر على نسبة السكر في الدم كما أنه يزيد من التئام الجروح.
  • وأضاف أيضًا أن الحالة التي يتم استخدام الأسولين فيها بشكل ملزم هم الحوامل، لأن الحوامل أكثر من يحتاج الأنسولين والسبب في ذلك هو السيطرة على مستوى السكر، لأن مستويات السكر العالية تسبب الضرر الشديد للجنين، والسبب الآخر هو أن معظم الأدوية الأخرى والحبوب التي تُستخدم لعلاج السكري قد تسبب التشوهات الخلقية في الجنين لهذا يجب تجنبها واستخدام الأنسولين بدلاً منها.
  • واستكمل قائلاً أن الحالات الأخرى التي يُستخدم فيها الأنسولين هي إذا كان معدل السكر مرتفع للغاية مثلاً إذا كان معدل السكر التراكمي للمريض أكثر من 9 أو 10 ويستخدم علاجات متعددة للسكري على شكل حبوب، فيجب في هذه الحالة أن يتلقى المريض الأنسولين للسيطرة على مستوى السكر.
  • يتم استخدام الأنسولين أيضًا في حالات التسمم بالسكر Glucose toxicity وهي حالة يكون فيها سكر الدم مرتفع للغاية بمعدل 400 أو 500 مجم / ديسيلتر لأن الحبوب في هذه الحالة تكون غير فعّالة.
  • حالة أخرى قد يتم استخدام الأنسولين فيها حتى وإن كان مستوى السكر منتظم وهي إن كان المريض يعاني من النحافة أو قلة الوزن، وذلك لأن معظم أدوية السكر ومرض السكري نفسه يسبب ضعف في الجسم ونزول في الوزن، وفي تلك الحالة يصف الطبيب الأنسولين لأنه واحد من العوامل التي تزيد الوزن.

النظام الغذائي لمريض السكر النوع الثاني

التغذية الصحيحة جزء هام من خطة علاج السكري النوع الثاني للتحكم في مستوى سكر الدم، وأيضًا للتحكم في الوزن والشعور بالتحسن بشكل عام.

النظام الغذائي المثالي لمرضى السكري من النوع الثاني يجب أن يتضمن مجموعة متنوعة من الأطعمة المغذية من جميع المجموعات الغذائية، بالكميات التي يحددها الطبيب، وتشمل أهم الأمثلة على أنواع الأطعمة التي تساعد في دعم مستويات السكر في الدم الصحية ما يلي:

  • البروتينات الخالية من الدهون مثل: الدجاج والبيض والأسماك والديك الرومي.
  • الخضروات غير النشوية مثل: البروكلي، والفاصوليا الخضراء، والسلطة الخضراء، والخيار.
  • الدهون الصحية مثل: الأفوكادو والمكسرات وزبدة الفول السوداني الطبيعية وزيت الزيتون.
  • الكربوهيدرات المعقدة مثل: الفاصوليا والتوت والبطاطا الحلوة وخبز القمح الكامل.

هل يُشفَى مريض السكر النوع الثاني؟

يتساءل الكثير من المصابين بمرض السكري من النوع الثاني هل يمكن الشفاء منه نهائياً، والإجابة أنه وحتى الآن لا يوجد علاج نهائي لسكري النوع الثاني، ولكن يمكن عن طريق فقدان الوزن الزائد وضع هذا المرض في حالة خمول وتصبح مستويات سكر الدم في النطاق الطبيعي، ولكن انتبه؛ لأنه يمكن أن تعود مستويات السكر في الدم إلى نطاق مرض السكري إذا زاد الوزن مرة أخرى.

وفي نهاية هذا لمقال؛ نوصي مرض السكري من النوع الثاني بالالتزام بالخطة العلاجية التي يضعها الطبيب للسيطرة على المرض ومنع المضاعفات الصحية “دمتم بصحة وعافية”

المصادر

  1. Type 2 Diabetes
  2. Risk Factors for Type 2 Diabetes
  3. Understanding medicine -Type 2 diabetes

اترك تعليقاً